قال الشيخ الازهرى عبد الرحمن عويس ان اشتراط القوة والامانة فى اختيار الحاكم شروطا ذكرها الخالق سبحانه وتعالى فى كتابه الكريم وعددها فى اكثر من موضع تاكيدا ان القوة والتى تعنى القدرة على العمل و الخبرة والعلم تضاف الى الامانة التى تعنى تحمل المسؤولية والعدل بين الرعية
واضاف الشيخ عبد الرحمن عويس فى لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر الثلاثاء حول شروط الرئيس الجديد لمصر ان العدل واصدار الاوامر بعد تحرى الدقة و استخدام الاصلح من المسؤولين من اهم شروط الحاكم القوى وبه يصلح الرعية وتنتشر الاخلاق الحميدة التى تؤدى لاختفاء المشاكل من المجتمع من فساد او سرقات ويعلو قيمة العمل الجاد والامانة فى الاداء
واكد ان انتشار الصلاح بين الرعية تكتب حسنات للحاكم فى اعماله امام الخالق عز وجل واشار الى حديث الرسول الكريم (ص) ان من السبعة الذين يظلهم الله يوم لاظل الا ظله "امام عادل " اشارة الى الحاكم العدل وفى احاديث اخرى قوية للرسول يؤكد ان كل حاكم ياتى مكبل يوم القيامة ويفك قيده عدله فى احكامه بين الناس امام الله سبحانه وتعالى وفى حديث اخر حسن يؤكد ان دعوة الحاكم العادل لاترد من الله سبحانه.
واشار الشيخ عبد الرحمن عويس ان اقتران طاعة الله ورسوله باولى الامر جاءت فى صيغة عطف على طاعة الله ورسولة ولم تكن منفصلة وحدها (واطيعوا الله ورسوله واولى الامر منكم ) بما يؤكد ان الطاعة الواجبة للحاكم مرتبطة بطاعته لله ولرسوله الكريم وتطبيقه لما امرا به .
واشار الى ضرورة عدم اهانة ولى الامر اذا اتصف بالعدل والحكمة والخبرة لحديثه المثبت عليه الصلاة والسلام "من اهان سلطان الله اهانه الله ومن اكرم سلطان الله اكرمه الله ".
واكد ان زيادة العلم والخبرة فى مجال السياسة والادارة تدعم قوة الحاكم العادل وتحميه من الذلل فى تصريف امور الدولة واختيار معاونيه وتكون زادا له فى حل المشاكل التى تواجه المجتمع .